ذكرى جلوس زايد: دليل حضوره دولة بأسرها
في عام زايد، نحتفل بذكرى جلوس زايد ونستذكر مآثر زايد.
وفي استذكار طيب الذكر المغفور له زايد شحذٌ للهمم وحفزٌ للقوى وشدٌّ للعزائم.
لكن كيف نستذكر من لا يُنسى، وكيف نستحضر من لا يغيب؟
هو زايد من اجتمع له من المناقب ما لا يجتمع لزعيم ومن تيسر له من الشمائل ما لا يتيسر لقائد.
زايد مُوحد الإمارات العربية وقائد مسيرتها على امتداد عقود التأسيس الذهبية.
جرأة الحلم وجسارة القيادة كانتا من أهم مناقب الراحل الذي يملأ ذكره العطر اليوم وسائل التواصل الاجتماعي.
زايد المعلم نصير العلم والتعليم.
في عصر كان التعليم فيه امتياز الأسر العربية الثرية، أراد زايد للكتاب أن يدخل كل بيت، وأراد لكل حيّ من أحياء البلاد أن يحتوي على مدرسة، وأراد لكل طفل وطفلة وشاب وشابة أن يحصل على أفضل خدمة تعليمية.
كان زايد القائد هو من بدأ ما يسمى اليوم دمقرطة التعليم في وقت كان التعليم في العالم العربي بالنسبة للأغلبية مجرد حلم بعيد المنال.
أتاح زايد التعليم للجميع، وشجع وحض وكافأ الأسر والعوائل التي ترسل بنيها وبناتها إلى المدارس.
ولك أن ترى اليوم قطاف تلك السنوات الأولى من تشجيع التعليم في نجاحات أجيال الإماراتيين المتعلمين الأكفاء الذين نباهي بهم العالم.
يقال كان الزعيم الكبير يقول: لو لم أكن حاكماً لوددت أن أكون معلماً.
وأنا أقول: لقد كان نعمَ المعلم، ويا له من معلم.
زايد الغائب الحاضر الذي دليل حضوره دولة بأسرها ومنجزات لا حد لذكرها.