السعادة المؤسسية: غاية أم وسيلة؟
"على خطى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صانع السعادة"
لم يكن السؤال الذي يحمله عنوان هذا الكتاب ليخطر في بال أحد من الباحثين أو الدارسين قبل أن يبادر سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، (رعاه الله) إلى تأسيس أول وزارة للسعادة في العالم بأسره.
في هذا الكتاب، ترسّمتُ خطى سموه في كتبه ومحاضراته ومقولاته في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة حول السعادة المؤسسية. ولقد استقر في يقيني أن السعادة عند سموه بناء متكامل يستند إلى فكر عميق يقوم على ركائز راسخة، ومنهج علمي ترسم ملامحه مبادرات عملية.
يتكون الكتاب من خمسة فصول: أتناول في الفصل الأول ماهية السعادة المؤسسية وبيان مفهومها لدى مفكري وفلاسفة الشرق والغرب، وفي الفصل الثاني أتناول السعادة من منظور تحليلي يبين العلاقة بين السعادة من ناحية والطاقة الإيجابية والإنتاجية من ناحية أخرى، مع تحليل علمي للسعادة والفضائل الأساسية.
في الفصل الثالث، أتطرق إلى السعادة في الإطار المؤسسي وتحقيقها داخل المؤسسات، أما الفصل الرابع فأتناول فيه السعادة عند محمد بن راشد صانع السعادة بين الفكر والمنهج. وقد حرصت كذلك على استخلاص الدروس العملية من رصيد الخبرات المتراكمة لدي من عملي في الكثير من المؤسسات الوطنية الرائدة، وخاصة جامعة حمدان بن محمد الذكية.
ختمت الكتاب بالفصل الخامس والأخير بوضع مقياس العور للسعادة المؤسسية، ليكون بمثابة مؤشر للسعادة داخل المؤسسة لمن يريد تطبيقها على المستوى المؤسسي.
يحدوني أمل كبير أن يكون هذا المؤلف خطوة سباقة نحو مزيد من السعادة لوطن سعيد وأمة سعيدة من أجل مستقبل أكثر سعادة.